ابداعكمـ
اشوي وراجعين
ابداعكمـ
اشوي وراجعين
ابداعكمـ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابداعكمـ

اهلا وسهلا بكم في منتديات ابداعكم ^_^
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقفات مع سورة الفاتحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الـــسفيـــر
مشــــــرف
مشــــــرف
الـــسفيـــر


ذكر عدد الرسائل : 553
العمر : 39
المزاج : على حسب الجو
نقاط : 59930
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

وقفات مع سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: وقفات مع سورة الفاتحة   وقفات مع سورة الفاتحة Icon_minitimeالجمعة يونيو 12, 2009 7:24 am

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فإنّ سورة الفاتحة التي يقرؤها المسلم في صلاته بعدد ركعات الصّلوات لقوله فيما رواه البخاري من حديث عبادة: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب... » يدلّ هذا على عظيم شأن هذه السّورة وجليل قدرها وأنّه ينبغي للمسلم أن يتأمّل معانيها فلحكمة بالغة شرع الله تكرارها في الصّلوات من بين سور القرآن آية.


أسماء سورة الفاتحة:

سورة الفاتحة: فقد سمّاها النّبي صلّى الله عليه وسّلم: « فاتحة الكتاب » وذلك لأنّها أوّل ما يقرأ من القرآن الكريم.

أم القرآن: وهكذا سمّاها النّبيّ وأنها سمّيت أم القرآن والله أعلم لأنّ معاني القرآن الكريم ترجع إلى هذه السّورة فهي تشمل المعاني الكلّية والمباني الأساسّية التي يتكلّم عنها القرآن.

السبع المثاني: وذلك لأنّها سبع آيات تقرأ مرّة بعد مرّة.

القرآن العظيم: وقد سمّاها الرّسول ذلك فقال صلى الله عليه وسلم : « هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته » .

سورة الحمد: لأنّها بدأت بحمد الله عزّ وجلّ.

الصلاة: كما سمّاها الله عزّ وجلّ في الحديث القدسي: « قسّمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين » وذلك لأنّها ذكر ودعاء.


احتواؤها على أسماء الله الحسنى:

في هذه السّورة ذكر الله عزّ وجلّ خمسة من أسمائه الحسنى:

الله - الربّ - الرحمن - الرّحيم - المالك.

أولا:
الله: وهو الإسم الأعظم لله عزّ وجلّ ( على قول طائفة من أهل العلم ) الذي تلحق به الأسماء الأخرى ولا يشاركه فيه غيره.

من معاني اسم الله: أنّ القلوب تألهه ( تحنّ إليه ) وتشتاق إلى لقائه ورؤيته وتأنس بذكره.

من معاني لفظ الجلالة: أنّه الذي تحتار فيه العقول فلا تحيط به علما ولا تدرك له من الكنه والحقيقة إلا ما بيّن سبحانه في كتابه أو على لسان رسوله وإذا كانت العقول تحتار في بعض مخلوقاته في السّماوات والأرض فكيف بذاته جلّ وعلا.

ومن معاني الله: أنّه الإله المعبود المتفرد باستحقاق العبادة ولهذا جاء هذا الإسم في الشّهادة فإنّ المؤمن يقول: ( أشهد أن لا إله إلا الله ) ولم يقل مثلا: أشهد أن لا إله إلا الرحمن.

ثانيا:
الربّ: فهو ربّ العالمين ربّ كلّ شيء وخالقه والقادر عليه كلّ من في السماوات والأرض عبد له وفي قبضته وتحت قهره.

ثالثا ورابعا:
الرّحمن الرّحيم: واسم الرّحمن كاسم الله لا يسمّى به غير الله ولم يتّسم به أحد. فالله والرحمن من الأسماء الخاصة به جلّ وعلا لا يشاركه فيها غيره أمّا الأسماء الأخرى فقد يسمّى بها غير الله كما قال سبحانه عن نبيّه: { بالمؤمنين رءوف رّحيم } [التوبة:22].

والرّحمن والرّحيم مأخوذان من الرّحمة.

الرّحمن: رحمة عامّة بجميع الخلق. والرّحيم: رحمة خاصّة بالمؤمنين.

وفي تكرار الإنسان بسم الله الرّحمن الرّحيم في جميع شؤونه ولم يقل أحد ( بسم الله العزيز الحكيم ) مع أنّه حقّ إشارة إلى قول الله سبحانه في الحديث القدسي: « إنّ رحمتي سبقت غضبي » وكثيرا ما كان الرّسول يعلّم أصحابه الرّجاء فيما عند الله وأن تكون ثقة الإنسان بالله وبرحمته أعظم من ثقته بعلمه قال صلى الله عليه وسلم : « لن يدخل أحدا الجنّة عمله ولا أنا إلا أن يتغمّدني الله برحمته » .

فهذه الأسماء الثّلاثة: الله الربّ الرحمن: هي أصول الأسماء الحسنى فاسم الله: متضمّن لصفات الألوهيّه. واسم الرّبّ: متضمّن لصفات الرّبوبيّة. واسم الرّحمن: متضمّن لصفات الجود والبرّ والإحسان.

فالرّبوبية: من الله لعباده. والتّأليه: منهم إليه. والرّحمة: سبب واصل بين الرّبّ وعباده.

خامسا:
المالك: وذلك في قوله: مالك يوم الدّين , أي يوم يدان النّاس بعملهم وفيه ثناء على الله وتمجيد له وفيه تذكير للمسلم بيوم الجزاء والحساب.

قوله تعالى: { الحمد لله ربّ العالمين } :

الحمد: هو الثّناء على المحمود بأفضاله وإنعامه. المدح: هو الثّناء على الممدوح بصفات الجلال والكمال.

فالحمد ثناء على الله تعالى بما أنعم عليك وما أعطاك فإذا قيل: إنّ فلانا حمد فمعناه: أنّه شكره على إحسان قدّمه إليه لكن إذا قيل: مدحه فلا يلزم أن يكون مدحه بشيء قدّمه بل بسبب مثلا بلاغته وفصاحته أو قوته إلى غير ذلك.

فالحمد فيه معنى الشّكر ومعنى الاعتراف بالجميل والسّورة تبدأ بالاعتراف والاعتراف فيه معنى عظيم لأنّه إقرار من العبد بتقصيره وفقره وحاجته واعتراف لله جلّ وعلا بالكمال والفضل والإحسان وهو من أعظم ألوان العبادة.

ولهذا قد يعبد العبد ربّه عبادة المعجب بعمله فلا يقبل منه لأنّه داخله إعجاب لا يتّفق مع الاعتراف والذّل فلا يدخل العبد على ربّه من باب أوسع وأفضل من باب الذّلّ له والانكسار بين يديه فمن أعظم معاني العبادة: الذّلّ له سبحانه. ولهذا كان النّبيّ كثير الاعتراف لله تعالى على نفسه بالنّقص والظّلم فكان صلى الله عليه وسلم يقول: « اللهمّ إنّي ظلمت نفسي ظلما كثيرا وأنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنّك أنت الغفور الرّحيم » .

فبدء السّورة ب { الحمد لله ربّ العالمين } فيه معنى الاعتراف بالنّعمة ولا شكّ أنّ عكس الاعتراف هو الإنكار والجحود وهو الذّنب الأوّل لإبليس الذي استكبر عن طاعة الله فإذا قال العبد: { الحمد لله ربّ العالمين } تبرّأ من هذا كلّه فيقول: ( أعترف بأنّي عبد محتاج فقير ذليل مقصّر وأنّك الله ربّي المنعم المتفضّل ).

قوله تعالى: { إيّاك نعبد وإيّاك نستعين } :

{ إيّاك } : تقديم للضّمير. إشارة للحصر والتخصيص وفيه معنى الاعتراف لله تعالى بالعبوديّة وأنّه لا يعبد إلا الله وهو أصل توحيد الألوهية وما بعث به الرّسل لأنّ قضيّة الرّبوبيّة وهي الاعتراف بالله عزّ وجلّ أمر تفطر به النّفوس والانحراف فيه لا يقاس بما حصل في موضوع الشّرك في توحيد الألوهية ولذا ينبغي أن نعتني كثيرا بدعوة النّاس إلى توحيد الألوهية وإفراد الله بالعبادة لأنّه أصل الدّين.

وقوله: { إيّاك نستعين } فيه إثبات الاستعانة بالله ونفيها عمّن سواه يعني لا نطلب إلا عونك فلا نستعين بغيرك ولا نستغني عن فضلك ولهذا قال تعالى في الحديث القدسي: « هذا بيني وبين عبدي » فقول: { إيّاك نعبد } فهو حقّ الله تعالى على العبد فيقرّ به وأمّا قوله: { إيّاك نستعين } فهو استعانة العبد بالله عزّ وجلّ على ذلك إذ لا قوام له حتّى على التّوحيد فضلا عن غيره من أمور الدّنيا والآخرة إلا بعون الله. قال تعالى: { وقالوا الحمد لله الّذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله } [الأعراف:34].

قوله تعالى: { اهدنا الصّراط المستقيم } :

سؤال هداية يتضمّن معاني متنوعة:

المعنى الأوّل: ثبّتنا على الصّراط المستقيم حتّى لا ننحرف أو نزيغ عنه لأنه من الممكن أن يكون الإنسان اليوم مهتديا وغدا من الظّالمين.

المعنى الثّاني: قوّ هدايتنا فالهداية درجات والمهتدون طبقات منهم من يبلغ درجة الصّديقيّة ومن هم دون ذلك وبحسب هدايتهم يكون سيرهم على الصّراط فإنّ لله تعالى صراطين: صراطا في الدّنيا وصراطا في الآخرة وسيرك على الصّراط الأخروي - الذي هو الجسر المنصوب على متن جهنّم يمشي النّاس على قدر أعمالهم - بقدر سيرك على الصّراط الدّنيوي: فالصّراط الدّنيوي هو طريق الله بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه قال تعالى: { وإنّك لتهدي إلى صراط مّستقيم . صراط الله الّذي له ما في السّموات وما في الأرض } [الشّورى:5352].

فقوله: { اهدنا الصّراط المستقيم } يعني: قوّ هدايتنا وزد إيماننا وعلّمنا فالعلم من الإيمان وكلّما ازداد العبد التزاما بالصّراط المستقيم ازداد علمه قال تعالى: { فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون } [التّوبة:124] فزيادة الإيمان هي زيادة ثبات على الصّراط قال تعالى: { الّذين اهتدوا زادهم هدى } [محمد:17].

فمن الممكن أن يكون الإنسان مهتديا ثمّ يزداد من الهداية بصيرة وعلما ومعرفة وصبرا فهذا من معاني قوله: { اهدنا الصّراط المستقيم } .

المعنى الثّالث: أنّ الصّرلط المستقيم هو أن يفعل العبد في كلّ وقت ما أمر به في ذلك الوقت من علم وعمل ولا يفعل ما نهى عنه بأن يجعل الله في قلبه من العلوم والإرادات الجازمة لفعل المأمور والكراهات الجازمة لترك المحظور ما يهتدي به إلى الخير ويترك الشّرّ وهذا من معاني الهداية إلى الصّراط المستقيم.


حقيقة الهداية:

قولك: { اهدنا الصّراط المستقيم } أي يا ربّ دلّني على ما تحبّ وترضى في كلّ ما يواجهني من أمور هذه الحياة ثمّ قوّني وأعنّي على العمل بهذا الّذي دللتني عليه وسرّ الضّلال يرجع إلى فقد أحد هذين الأمرين ( العلم والعمل ) والوقوع في ضدها.

أولا:
الجهل: فإنّ الإنسان قد توجد عنده الرّغبة في عمل الخير لكنّه يجهل الطريقة الشّرعيّة لتحصيله فيسلك طرقا مبتدعة ويجهد نفسه فيها بلا طائل وهو يحسب أنّه يحسن صنعا بسبب قلّة العلم فعندما يقول العبد: { اهدنا الصّراط المستقيم } فهو يسأل ربّه أن يعلمه ويدلّه فلا يبقى في ضلال الجهل متخبطا.

ثانيا:
الهوى: فقد يكون الإنسان عالما لكن ليس لديه العزيمة تجعله ينبعث للعمل لهذا العلم ويغلبه الهوى فيترك الواجب أو يرتكب المحرّم عامدا مع علمه بالحكم لضعف إيمانه ولغلبة الشّهوة وتعجل المتعة الدّنيويّة.

قوله تعالى: { صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين } :

هذا تأكيد للمعنى السّضابق وتفصيل له فقوله: صراط الّذين أنعمت عليهم يعني الذي حازوا الهداية التّامّة ممن أنعم الله عليهم من النّبيّين والصدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقا.

ثمّ قال: غير المغضوب عليهم هم الذي عرفوا الحقّ وتركوه اليهود ونحوهم قال تعالى: { قل هل أنبئكم بشرّ مّن ذلك مثوبة عند الله من لّعنة الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت أولئك شرّ مّكانا وأضلّ عن سواء السّبيل } [المائدة:60].

فالمغضوب عليهم من اليهود أو غيرهم: لم يهتدوا إلى الصّراط المستقيم وسبب هدايتهم هو الهوى فاليهود معهم علم لكن لم يعملوا به.

وقدّم الله تعالى المغضوب عليهم على الضّالّين لأنّ أمرهم أخطر وذنبهم أكبر فأنّ الإنسان إذا كان ضلاله بسبب الجهل فإنّه يرتفع بالعلم وأمّا إذا كان هذا الضّلال بسبب الهوى فإنّه لا يكاد ينزع عن ضلاله. ولهذا جاء الوعيد الشّديد في شأن من لا يعمل بعمله.

وقوله تعالى: الضّالّين هما الذين تركوا الحقّ جهل وضلال كالنّصارى ولا يمنع أن يكون طرأ عليهم بعد ذلك العناد والإصرار.

الطّرق الثّلاثة: إنّنا الآن أمام ثلاثة طرق:

الأوّل: الصّراط المستقيم: وطريقتهم مشتملة على العلم بالحقّ والعمل به يقول تعالى: { هو الّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ } [التوبة:33] يعني العلم النّافع والعمل الصّالح.

الثّاني: طريق المغضوب عليهم: من اليهود ونحوهم وهؤلاء يعرفون الحقّ ولا يعملون به.

الثّالث: طريق الضّالّين: هؤلاء يعملون لكن على جهل ولهذا قال بعض السّلف: ( من ضلّ من عباد هذه الأمّة ففيه شبه من النّصارى ) كبعض الفرق الصّوفّية التي تعبد الله على جهل وضلالة.

وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن هدوا إلى الصّراط المستقيم ورزقوا العلم النّافع والعمل الصّالح وجنّبوا طريق المغضوب عليهم والضّالّين آمين .


المصدر
هنا


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفات مع سورة الفاتحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لا تقرأ سورة الفاتحة بسرعة
» وقفات..............
» وقفات شكر واعتزاز ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداعكمـ :: ابداعكمـ العام :: ابداعكمـ الاسلامي-
انتقل الى: