قصة من واقع ا لحياة
قصة إعدام الأميرة : مشاعل حفيدة محمد بن عبد العزيز آل سعود
Death of a Princess
موت أميرة
مدة الفيلم والتعليقات عليه حوالى 120 دقيقة
حجم الفيلم 250 ميجا
الفيلم مقسم على 4 أجزاء
بالأمكان تنزيل الفيلم أو المشاهده المباشرة من الروابط التالية
Death of a Princess
موت أميرة
إضغط هنا لتنزيل أغنية الفيلم .. موت أميرة
http://www.4shared.com/file/52941653/445d418/____.htmlالجزء الأول .. موت أميرة .. 75.5 ميجا بايت , 32 دقيقة
http://www.4shared.com/file/53018987/894ab3f7/____.htmlالجزء الثانى .. موت أميرة .. 76 ميجا .. 39 دقيقة
http://www.4shared.com/file/53142738/9c9ee616/____.htmlالجزء الثالث .. موت أميرة .. 62.3 ميجا .. 31 دقيقة
http://www.4shared.com/file/53151814/839709dc/____.htmlالجزء الرابع .. موت أميرة .. 36.8 ميجا .. 15.30 دقيقة
http://www.4shared.com/file/53160423/c0d82b6d/____.html***
نقلا ً من موقع ويكبيديا
مشاعل بنت فهد آل سعود ( 1958 - 1977 ) هي
مشاعل بنت فهد بن محمد بن عبد العزيز آل سعود
و هي إحدي أميرات الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية
أعدمت من قبل الأسرة الحاكمة بعد أن اتهمتها
الأسرة " بالزنا "
و تم إعدامها بشكل " غير قانوني " في العام 1977 م.
، تخرجت و هي في سن 19 عاما و كانت حفيدة الأمير
محمد بن عبد العزيز آل سعود و هو شقيق للملك السعودي
وقتها خالد بن عبد العزيز
أرسلتها أسرتها الي لبنان لتدرس في مدرسة هناك حيث ارتبطت
بقصة حب مع قريب للسفير السعودي في بيروت حينها
و استمرت العلاقة بشكل سري بعد عودتها إلي السعودية
لعلمها رفض أسرتها لزواجها من الشخص الذي ارتبطت
بالعلاقة العاطفية معه
قامت بتزييف غرقها و حاولت الهرب خارج السعودية
برفقة حبيبها بعد أن تخفت بزي رجل إلا أن أمرها كشف في المطار
و باءت محاولتهما بالفشل ، و تم الامساك بهما
ووفقا لتفسير حكم الشريعة في الاسلام فان الشخص يصبح
مذنبا اذا شاهد واقعة ما يعرف "بالزنا" 4 شهود ، " و هو
ما يصعب تحقيقه في معظم الحالات " ، أو باعترافه
بالذنب عبر نطقه ثلاثا في قاعة المحكمة
لم يكن هناك شهود، و عائلتها رجتها أن لا تعترف بالذنب
إضافة إلي أنها لم تكن لتري حبيبها مرة أخري .إلا أنها رفضت
فعادت إلي حجرة المحكمة معترفة بالذنب ثلاث مرات متتالية،
و تم إعدامها في نفس اليوم قرب مرآب للسيارات بجوار بناية
تسمي الملكة في جدة
***
نقلا ً من كتاب المملكة ـ فقره موت اميرة صفحه 289
مــــوت أمـــيـــرة
بعد ظهر يوم من الأيام الأخيرة من شهر يوليو [تموز] 1977م ـ أقتيدت الأميرة مشاعل ،
حفيدة الأمير محمد بن عبدالعزيز
إلى موقف سيارات قرب بناية الملكة في جدة وأرغمت على الركوع أمام كومة رمل .
ثم أطلق الرصاص على رأسها وكان
عشيقها الشاب يقف على مقربة ، خالد مهلهل ، أبن أخت الفريق علي الشاعر ، المبعوث السعودي الخاص إلى لبنان ، وبعد
أن شاهد الشاب الأميرة تموت ، أعدم هو الآخر ـ بقطع رأسه .
بعد حوالي ثلاث سنوات من ذلك ، أي في ربيع عام 1980 ، أذاع تلفزيون إيه.تي.في ATV في بريطانيا فيلما دراميا
عن عمليتي الإعدام هاتين وعن محاولات صحفي التحقيق فيها ، وسبب عرض هذا الفلم إساءة بالغة للملك خالد إلى درجة أنه
طلب من بريطانيا سحب سفيرها من المملكة . وبعد أربعة أشهر من ذلك كان السفير قد عاد مرة أخرى إلى مكانه .
هكذا كانت الحقائق الأساسية للقصة الدرامية الدولية المؤلمة التي استمرت لموسم حول (( موت أميرة )).
كان مجمل قصة الأميرة واضحا . فالأميرة مشاعل . ابنة أحد أبناء الأمير محمد الأقل شهرة ، التي زوجت في عمر
مبكر لقريب لها متقدم في العمر لم يبد اهتماما بها ، اتجهت لتعزية نفسها إلى خالد مهلهل الشاب وتمتعت بعه بعلاقة غرامية
وسبب ذيوع أمرها فضيحة لبقية عائلتها . وقد حاول العشيقان الهرب ، فقبض عليهما وأنزلت بهما عقوبة
الموت التي ينص عليها في حالات الزنى الشرع الإسلامي المطبق في المملكة العربية السعودية .
عشق وإثارة ، ومأساة: كانت القصة مادة خام طبيعية للتلفزيون ؛ وقد تضمنت تفاصيل جعلتها أكثر جاذبية .
وحتى تنفذ الأميرة هربها ، مثلت حادث غرق بتركها ملابسها مكومة على شاطئ البحر الأحمر . ثم حاولت الهرب
مع عشيقها من مطار جدة ، متخفية كرجل ، وكان لدى جدها من الضراوة والمشاعر العائلية كل مايتوقع من كبير قوم
صحراوي . وضمن محيط القصة برمتها ـ بما فيه من قصور غامضة ، وأميرات سئمات ، ونعم الثروة النفطية ،
وقسوة العدالة القديمة ـ الجاذبية الشعبية للفلم بالنسبة إلى جمهور غربي .
وقد فكر أنطوني توماس . وهو صانع أفلام وثائقية أصله من جنوب أفريقيا ـ وكان مُصيباً في تفكيره ـ أنه لو كشف
عن الغرض الحقيقي من استفساراته ، فإنه لن يمنح تأشيرة لدخول المملكة ، وقد زار المملكة العربية السعودية في عام 1978
متظاهراً بأنه يريد دراسة تطور دور النساء في المملكة . ونجح ، تحت غطاء هذه الأبحاث ، بجمع كمية من المواد المتناقضة .
وكان لدى كل شخص قصة مختلفة عن الأميرة ، وجعلت الشائعات التي سمعها توماس في بيروت تلك التناقضات تبدو في وضع أسوأ.
وهكذا ، فإنه ليس من المدهش أن هذه التناقضات أصبحت الموضوع المركزي للمشروع ، وقد تم التعاقد مع ممثلين عديدين ، إنجليز وعرب
لتمثيل المقابلات التي أسبغ فيها عدد كبير من الناس لمساتهم الشخصية على نتف الشهادات المتضاربة التي كانوا قد سمعوا بها : فبالنسبة
إلى مجموعة من الفلسطينيين ، كانت الأميرة أختا في العروبة تحاول الخروج مما يعادل بالنسبة إليها مخيم لاجئين ؛ وبالنسبة إلى مربية ألمانية
محرومة من الحب كانت قد عملت لدى آل سعود ، كانت بطلة رومانسية ضحًت بنفسها من أجل الحب ، وبالنسبة إلى مدرًسة يسارية تقدمية
كانت الأميرة مقاتلة في سبيل الحرية قتلت على أيدي نظام حكم رجعي وقمعي مفروض على شبة جزيرة العرب من العالم الرأسمالي ـ
وألمحت بعض الروايات إلى ماتقول عائلتها إنه الحقيقة ، ألا وهو أن الأميرة مشاعل كانت طفلة مدللة وشاذة ، مستعدة للتمتع بمزايا مركزها
ولكنها لا تلقي بالاً إلى سمعة العائلة وتقاليدها التي هي ثمن ذلك المركز .
أظهر توماس بمهارة كيف أن أناساً مختلفين ، معظمهم غير سعوديين ، قد أعادوا ترتيب الحقائق التي عرفوها عن حياة الأميرة مشاعل وموتها
ووضعوها في أنماط أعطت أعتباراً لأفكارهم السطحية أكثر مما أعطته لتعقيد واقعية الحقيقة . ولكن مجرد إيراد ذكر مثل هذه التصورات الذاتية
كان كافيا لمنع سعوديين كثيرين من مشاهدة بقية الفيلم بتجرد . كان يمكن لفيلم (( موت أميرة )) إن يسبب إساءة أقل لو أنه لم يثر غموضاً
في أذهان المشاهدين بشأن نوع البرامج التلفزيونية الذي يندرج تحته . وقد أوضح أنطوني توماس في أفتتاحية الفلم أن فيلمه هو عمل درامي ، أختتمه
بإعطاء أسماء الممثلين الذين أشتركوا فيه ، ولكن لا شك في أن كثيرين من مشاهديه أعتقدوا بأنهم كانوا يشاهدون مقابلات مع أناس حقيقيين ، لاممثلين
يقومون بأدوار كل من الشخص الذي يجري المقابلة والشخص الذي تجري مع المقابلة. وبدا الفلم ذاته محافظاً على هذا الوهم
مع وجود مئات من المصريين الذين ظهروا لابسين أثواباً وغترات (حطّات) لتمثيل مشاهد شوارع جدة ـ مع أن أصالة المشهد شوهت نوعاً ما بالنظافة
الواضحة للأثواب وظهور جمل على نحو مدهش في أحد المشاهد ، إذ يعرف الناس الذين عائوا في المملة أي مدة من الزمن أن المرء لم يعد يشاهد
جمالاً تسير عبر شوارع جدة الرئيسية . لايمكن لوم توماس على لجوئه إلى الإخراج الدرامي . فالحكومة السعودية ما كان يمكن أن تسمح له أبداً بعمل
فلم وثائقي أصيل عن موت الأميرة مشاعل . ولكنه ، بإستخدامه التقليد البصري لإيجاد جو وصبغة فيلم وثائقي ،
أثار قضية جدية : عندما يرى مشاهد عادي مقابلة حيّة ، فإنه يستطيع التوصل إلى حكمه الخاص على صدق المتحدث ، ولكن إذا لم يسمع سوى
التقليد الدرامي ، فكيف يمكن أن يتوصل إلى حكم لنفسه ؟
قارن جفري كنن في تعليق كتبه في صحيفة صنداي تايمز فيلم موت أميرة بعملين تلفزيونيين آخرين حديثين من النوع الذي يمزج الحقيقة بالخيال
ضمنت فيه طريقة تعديم المخرج لأحداث مثيرة للجدل تأكيداً خاصاً يفوق كل الأمور الأخرى عن طريق صيغة شبيهة بفيلم وثائقي .
وفي الفيلم التلفزيوني الدرامي ـ الوثائقي يمكن أن يكون هناك أيضاً خطر من أن تطغى على الحقيقة في بعض المناسبات العناصر التي أدخل عليها
التمثيل الدرامي . وقد تعزز الشك في ما إذا كان هذا قد حدث في فيلم موت أميرة عندمات قامت بنلوبي مورتمر ، التي تعاونت سابقاً مع توماس
وهي ليست صديقة خاصة للمملكة العربية السعودية ، بإنتقاد الفلم علناً .
وكانت بنلوبي مورتمر قد ساعدت توماس في أبحاثه . وقد رافقته إلى المملكة العربية السعودية ، وأشتكت من أن مقابلات كثيرة في الفلم كانت
في واقع الأمر مزيجاً من مقابلات كثيرة مختلفة . وقد رد توماس على ذلك علناً فشرح أنه فعل ذلك لحماية مصادره .
في مهرجان أدنبره ، وقف جون مورتيمر ( زوج بنلوبي السابق ) إلى جانب توماس . إذ أشار إلى أن العهد القديم للإنجيل ، والإلياذة
والقصص الأيسلندية كانت كلها مزيجاً من الخيال والحقيقة ـ وكذلك كان الأمر بالنسبة إلى شكسبير . وقال مورتيمر إن النقاد الذين نددوا
بفلم موت أميرة (( سيمرحون ويرتعون إذا ما قرأوا رواية رتشارد الثالث التي تصور ، بمزيجها التاريخ بالخيال عضواً في العائلة المالكة
تصويراً يظهره معوقاً جسدياً وغير جذاب من حيث الشخصية ، وهو أمر لاشك في أنه أساء من غير داع إلى أسرة بلانتاجنت )).
كانت الحجج أكاديمية . فحتى لو كان فيلم توماس تحفة لا يتطرق إليها الشك ومتمتعة بكل مزايا العهد القديم ، والألباذة والقصص الأيسلندية
كلها متجمعة ، فإنه كان سيظل غير مقبول لدى آل سعود ، لأن (( موت أميرة )) أنتهك حرمة مقدسة . إذ أن ثمة موضوعات معينة
يتحدث عنها الغرب الحديث بإنفتاح ويتحدث عنها سعوديون كثيرون على صعيد خاص ولكنها خارجة عن الحدود المقبولة
عندما يتصل الأمر بمناقشتها علناً. ,إذا خرق القانون أبدا ، فإن ماتثيره الفضيحة عار وغضب يمكن أن يكون قوياً جداً .
لقد أكتشفتَ ذلك كاتبة ذكية سهلة التأثر بالأنطباعات أسمها لندا بلاندفورد في عاد 1975 عندما جاءت إلى المملكة في الأشهر المبكرة
من عهد الملك خالد لتسجيل أثر ثروة النفط الجديدة على شبة الجزيرة العربية . ولأن لندا بلاندفورد كانت فتاة حيوية وجذابة
ولكن مع عرج غير متوقع يسبب وجوده في مثل تلك الفتاة الجميلة أنقباضاً في النفس ـ
ويقول السعودييون اليوم (( لقد بدت ضعيفة محتاجة للرعاية )) ـ فقد لقيت ترحيباً في بيوت الناس أينما ذهبت:
رأت كتابا عن طريق الجماع الجنسي على رفوف غرفة الجلوس في منزل أحد الوزراء ، وأستمعت إلى أميرة وهي تناقش شكل نهديها هي
، وأستمعت إلى كيف أن أحد أبناء الملك سعود عانى من دمل في مؤخرته : وقد كتبت ذلك كله في كتابها . وكانت الضجّة التي نجمت
عن ذلك هائلة لم يخفف منها حقيقة أن لندا بلاندفورد لم تبلغ مضيفيها ، إلى أن قرأوا ذلك في مقدمة كتابها ، أنها يهودية .
من الصعب هذه الأيام . عند مناقشة كتاب لندا بلاندفورد مع سكان المملكة، حملهم على تحديد ما يدعون في الواقع أنه غير صحيح .
فقد صورت بدقة حماقات دول النفط العربية وغرورها في أشهر الأزدهار الأولى التالية للحظر ، ورسمت صورة دقيقة إلى حد القسوة
لمحدثي النعمة في جدة . ولكن الحقيقة ليست هي القضية . لقد جعلت لندا بلاندفورد مسائل خاصة أموراً علنية . وهذا في شبة جزيرة
العرب تناقض غير مقبول . إذ يمكن الخوض في القيل والقال في المملكة ، ولا يمكن ، لا يمكن كتابة ذلك . فالأمور الخاصة لا يمكن
الكشف عنها أمام أعين الجمهور وإذا كشف ، فإن هذا يجلب العار . كان العار الذي جلبه عرض فيلم (( موت أميرة )) في مختلف
أنحاء العالم للمملكة العربية السعودية في ربيع عام 1980 عاراً مزدوجاً . إذ شعر بعار أقل الأمراء الشباب المتعلمون في الغرب والسعوديون
المتعلمون ككل الذين أحرجوا لكون غضب رجل عجوز قوي قد أعتبر في نظر أجانب ممثلاً لتيار الحياة العام في بلادهم . إن مبداً قتل
الزاني مبدً قديم راسخ في الشريعة الإسلامية وقد دافع السعوديون ، سواء كانوا من العائلة المالكة أم غير ذلك ، دفاعاً قوياً في الأشهر التي
تلت عرض الفليم . وكانوا يقولون (( إن ما يثبته ذلك هو أن الأميرات يجب أن يخضعن للشريعة الإسلامية مثل بقية الناس )).
ولكن هذا لم يكن ما قالوه في أعقاب عمليتي الإعدام اللتين نفذتا في عام 1977.إذ كان الأنتقاد مريراً وصريحاً ، خصوصاً وأن أمراً
حكومياً قد منع النساء فجاًة من السفر من دون صحبة رجل من عائلتهن محرم عليهن . وقد أضطر رجال الأعمال إلى إضاعة ساعات
في مرافقة زوجاتهم وبناتهم ، أو ف الأنتظار في مجلس أمير للحصول على إعفاء موقع من الأمير .
لقد أصر آل سعود دوماً على أن الأميرة مشاعل حوكمت حسب الأصول وصدر الحكم عليها في محكمة قانونية
وفقاً لمبادئ الشريعة . ويقولون إنها أعترفت بزناها بحرية ، مثلما أعترف عشيقها بذلك ، وإن العملية القضائية أخذت مجراها
بناء على أوامر شخصية من الملك خالد . ولكن محمد ، أخا الملك ، كان يمكنه أن ينقذ حفيدته قبل ذهابها إلى المحكمة لو أنه
أراد ذلك ، وبالرغم من كل ما يقال عن العدالة الإسلامية ، فإن القانون الذي أدى فعلاً بالأميرة إلى الموت كان القانون القبلي
القديم غير المكتوب ، الذي يضع طهارة المرأة ، التي هي قلب العائلة ، في صميم شرف العائلة .
كان هذا مصدر العار الثاني ، والأكبر ، الذي أثاره فيلم (( موت أميرة )) ـ العار الذي أثار غضب الملك خالد وأخيه
الأكبر إلى درجة أنه دار حديث في إحدى المراحل في أبريل [نيسان] 1980 لا عن السفير البريطاني فحسب ، وإنما عن
وضح الـ 30 ألف بريطاني العاملين في المملكة على طائرات وإعادتهم إلى لندن . لقد سمح الأمير محمد بإعدام حفيدته لأنه
شعر بأن زناها قد أساء لشرف آل سعود في نظر الآخرين ، ولذا فإن قيام صانع أفلام أجنبي بنبش العار وإعادة الكشف
عن زناها أحيا العار الذي ظن أنه قد غسله .
ولم يقف فيلم موت أميرة عند ذلك الحد ، إذن أن الفقرة الوحيدة في الفيلم التي حاو ممثلون رسميون سعوديون ، بعد عرض خاص
للفلم في لندن ، تأمين إزالتها من الفلم قبل بثه ، كانت فقرة لا تظهر فيها الأميرة مشاعل . لقد كانت سلسلة مشاهد أظهرت أميرات
أخريات لم تذكر أسماؤهن وهن يتجولن بسياراتهن الفاخرة على طريق صحراوي ليتفرجن على رجال منتظرين في سياراتهم ويخترن أحداً
من بينهم . وهذه هي سلسلة المشاهد التي لا تزال تذكر بأشد حدة وغضب في الرياض عندما تناقش العائلة الفيلم .
تحدث توماس لمصادر أقنعته بصدقها . ولكن مؤلف هذا الكتاب لم يشهد مثل هذا المنظر قط . وسجلات أرقام السيارات الفوضوية
في المملكة وعدم وجود أسماء شوارع ، أو أرقام أو عناوين بالمعنى الغربي ، لا تكاد تسهل تتبع أرقام لوحات السيارات التي يفترض
أن اللعبة تقوم عليها ـ فالشرطة السعودية ذاتها لا تستيطع الاهتداء إلى المخالفين من لوحات التسجيل ـ ومع أن توماس نفسه لم يراقب
هذا الطقس الشاذ المفترض أنه علني ،، فإن إستدامه ممثلين وسيارات مستأجرة أسفر عن تحويل حكمه على مصادره إلى (( حقيقة ))
بَصرية فعالة تنطوي على إلصاق تهمة مسيئة جداً ، وهي أن نساء آل سعود يذر عن الصحراء عادة بحثاً عن الجنس .
من الصعب تصور إساءة أسوأ من هذه ، وقد حالت دون رؤية آل سعود أن (( موت أميرة )) قد عكس الصدمة
الإنسانية الطبيعية التي شعر بها الناس العاديون في الغرب من إعدام أناس بسبب الزنى في أي مكان من العالم في الربع الأخير
من القرن العشرين . وقد صنّفت تلك الإساءة الفيلم في نظرهم كلطخة على شرف نساء العشيرة .
عندما عرض على الملك خالد الذي كان عادة رائق الطباع شريط فيديو ، ترجمت وشرحت له سلسلة مشاهد الأميرات وهن يتجولن
بالسيارات في الصحراء ، و قد أثار ذلك في نفسه غصباً ندر أن شعرب به . وقد أعتبر الفيلم لطخة شريرة على شرف عائلته،
وبما أن الشريعة السياسية لآل سعود تقوم على تمسكها بمعايير أخلاقية ودينية معينة ، فقد كانت الإساءة مؤلمة جداً .
ولم يستطع ولي العهد الأمير فهد ، وسعود الفيصل والأمراء الآخرون الذين يعرفون الغرب وطريقة التفكير الغربية تهدئة سخطه ،
فجاء من الغضب الملكي الأنتقام ضد بريطانيا وحملة في أنحاء العالم لمحاولة إيقاف عرض الفيلم ـ وهي حملة لم تلق نجاحاً تاماً .
وعندما عرض فيلم ( موت أميرة ) في نهاية الأمر في نيويورك على القناة 13 يوم 12 مايو [آيار] 1980،
أجتذب 26,7 في المائة من مشاهدي التلفزيون في تلك الليلة . وفي بوسطن كانت النسبة 49 في المائة .
أثبت سخط الملك خالد أنه أسفر عن نتيجة معاكسة إلى حد كبير جداً للغاية المطلوبة . فالضجة التي أثارتها
المملكة العربية السعودية ضمنت أن فيلم (( موت أميرة )) قد شاهده في أنحاء مختلفة ملايين الناس الذين ما كان
يمكن أن يسمعوا به أبداً لولا ذلك . ولكن قل لآل سعود إنه كان من الأفضل لو أنهم تجاهلوا الفيلم ، وسيقولون لك
إن ثمة إساءات لا يمكن لصحاب شرف أن يتجاهلها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
المصدر
كتاب المملكة ـ فقره موت اميرة صفحه 289
طباعه فقرة موت أميرة ـ الكشاف ـ